28800 نقطة إلى 29000 نقطة مستويات مقاومة قادمة للمؤشر الرئيسى
كتبت:منال فايز
استهلت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الماضى بموجة هبوط كبيرة تأثرا بالتقلبات الشديدة والانهيارات التى تشهدها معظم أسواق الأوراق المالية العالمية، نتيجة الموجة البيعية الواسعة التى سادت معظم الأسواق، وتسببت فى خسائر كبيرة تحسبا للركود الاقتصادى العالمى الذى يلوح فى الأفق، بعد تداول بيانات سلبية عن المؤشرات الاقتصادية الأمريكية.
وسيطرت موجة الهبوط على تعاملات جلستى الأحد والاثنين، ثم بدأت البورصة تتماسك مع جلسة منتصف الأسبوع، حيث استرد رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة نحو 27 مليار جنيه من خسائره، ليصل إلى 1.917 تريليون جنيه. واستعاد المؤشر الرئيسى للبورصة egx30 نحو 1.5 % من خسائره ليعود إلى منطقة 28260 نقطة، واسترد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة egx70 2.08 % من خسائره ليسجل 6296.11 نقطة. وقد قادت مشتريات المؤسسات المحلية الارتفاع بالبورصة المصرية بدء جلسة اليوم الأربعاء، خاصة داخل الأسهم القيادية، لتبلغ صافى مشتريات المؤسسات المحلية 152.6 مليون جنيه.
ويقول أحمد ثابت خبير سوق المال إن أداء المؤشر الرئيسىEGX30 على مدار الأسبوع مال للسلبية إلى حد كبير خصوصا مع افتتاح جلسة الأحد أسفل مستويات 28800 متأثرا بالتراجعات الكبيرة فى الأسواق العالمية بعد أن وصل المؤشر إلى 29650 نقطة تمثل أعلى نقطة من أكثر من 3 أشهر. واستمر فى الهبوط حتى وصل إلى مستويات بالقرب من 27100 نقطة فى أسرع عملية هبوط حدثت منذ فترة طويلة، إلا أنه استطاع تعويض جزء كبير من عمليات الهبوط قبل نهاية الأسبوع، حتى ارتد بالقرب من مستويات 28480 نقطة بدعم من المؤسسات المصرية والأجنبية التى سيطرت على أغلب القوة الشرائية فى السوق خلال الأسبوع.
أما عن أداء مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يختلف كثيرا عن المؤشر الرئيسى، الذى استهل تعاملات الأسبوع من آخر سعر إغلاق الأسبوع الماضى الذى حقق 6950 واستهل الأسبوع على هبوط أسفل مستويات 6800 نقطة هبوطا حتى مستويات بالقرب من 5950 نقطة واستطاع أن يعوض جزءا من خسائره حتى مستويات بالقرب من 6450 نقطة.
من أهم الأخبار التى أثرت بشكل سلبى على تداولات البورصة المصرية، هو الهبوط الحاد فى الأسواق المالية العالمية الذى كان سريعا ومفاجئا والذى حرك المخاوف بشكل كبير من دخول الاقتصاد العالمى فى ركود نظرا لزيادة الفائدة على الدولار الأمريكى. وكان السبب الأهم لهبوط الأسواق العالمية هو رفع الفائدة على الين اليابانى وخفض برنامج شراء السندات الحكومية كنوع من أنواع التشديد النقدى للدفاع عن الين بعد انخفاضه لأدنى مستوياته فى 40 عاما، ما أربك الأسواق العالمية. وإن هذه الأحداث تعتبر استثنائية، حيث ستتعافى تتعافى الأسواق مرة أخرى قريبا وتتكيف على الأحداث الجديدة.
أما الخبر الأبرز هذا الأسبوع فهو احتمالية زيادة الاستثمارات السعودية فى الاقتصاد المصرى بعد أن أعلنت أنها ستحول ودائعها فى البنك المركزى المصرى التى تزيد بقليل عن عشرة مليارات دولار إلى استثمارات مباشرة وغير مباشرة فى الاقتصاد المصرى، الذى سيكون له تأثير إيجابى جيد الفترة القادمة بداية من زيادة الاحتياطى النقدى الأجنبى فى المركزى المصرى إلى ارتفاع الاستثمارات فى الاقتصاد الذى مازال يحتاج إلى أرقام اكبر الفترة القادمة.
من الأخبار المهمة أيضا هذا الأسبوع هو ارتفاع الدولار فى البنوك بمعدلات بالقرب من 2.5 % بعد زيادة الطلب من المستثمرين الأجانب على الدولار بعد استحقاق أذون الخزانة وخروج ما يقارب 3 مليارات دولار من أدوات الدين المصرية.
وعلى الرغم من الأداء السلبى للمؤشر الرئيسى فى بداية الأسبوع وإغلاقه فى مناطق متباينة. فإن قدرة المؤشر الرئيسى الفترة القادمة على الثبات أعلى مستويات 27700 نقطة مازالت قائمة مع مراقبة مستويات 28800 نقطة إلى 29000 نقطة كمستويات مقاومة قادمة، وتوقعات بارتفاع المؤشر مرة أخرى بالقرب من القمة السابقة 29650 نقطة.
وقد قررت لجنة قيد الأوراق المالية، قيد تجزئة القيمة الاسمية لسهم شركة مصر للفنادق، من 5 جنيهات للسهم إلى 1 جنيه للسهم الواحد، ليصبح رأسمال الشركة المصدر والمقيد البالغ 396 مليون جنيه، موزعا على عدد 396 مليون سهم (بدلا من 79.2 مليون سهم) بقيمة اسمية قدرها 1 جنيه للسهم الواحد (بعد التعديل). وأوضحت البورصة، أن تجزئة السهم بواقع 5 أسهم لكل سهم تكون لحامل مشترى السهم حتى نهاية جلسة تداول 8 ديسمبر 2024 على أن يتم التداول على أسهم الشركة بعد التجزئة اعتبارا من يوم 13 أغسطس الجارى.
يذكر أن الشركة، حققت أرباحا بلغت 1.45 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو 2023 حتى نهاية يونيه 2024، مقابل أرباح بلغت 819.76 مليون جنيه بالعام المالى السابق له.