المؤشر الرئيسى يرتفع 3500 نقطة على المستوى الشهرى
ساد التفاؤل تعاملات البورصة معظم جلسات التداول خلال الأسبوع الماضى و رغم وجود بعض عمليات جنى الأرباح، فإن مؤشرات البورصة استطاعت الحفاظ على تماسكها وسط وجود قوة شرائية وسجلت غالبية مؤشرات السوق صعودا لتقترب من قمتها التاريخية، وهو ما يعزز الأداء الإيجابى للبورصة فى الفترة المقبلة.
ومن أهم أحداث الأسبوع التى انعكست على استقرار السوق تجديد تعيين أحمد الشيخ رئيسا لمجلس إدارة البورصة المصرية، وتجديد تعيين هبة الصيرفى نائبا لرئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، لمدة عام اعتبارا من 26 أغسطس 2024. أيضا إشادة صندوق النقد الدولى بجهود مصر فى مجال الإصلاحات الاقتصادية التى أسهمت فى تحسين مؤشرات الاقتصاد وسوق الصرف والنقد الأجنبى وخفض معدلات التضخم.
وتشير دينا صبحى خبيرة سوق المال إلى أن مؤشر البورصة المصرية الرئيسى egx30 سجل أعلى نقطة عند مستوى 30742 ليغلق عند مستوى 30709 قرب نهاية جلسات شهر أغسطس ليسجل قمة جديدة شهرية بارتفاع 346.44 نقطة بنسبة 1.14 % من قاع مستوى 30363 نقطة بمتوسط معدل تداول بين 3 و4.5 مليار جنيه يوميا.
وسجل المؤشر الرئيسى ارتفاعا على المستوى الشهرى بنحو 3500 نقطة من قاع 27125 نقطة، كما ارتفع من قاع شهر مايو من مستوى 24192 نقطة بزيادة 6500 نقطة تقريبا خلال 4 أشهر.
بينما ارتفع أيضا مؤشر egx70 مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة آخر جلسات الشهر من قاع 7015 نقطة إلى مستوى 7091 نقطة خلال جلسات الأسبوع ليغلق عند مستوى 7072 نقطة، مستمر فى الصعود.
واتجهت تعاملات المؤسسات المصرية والمؤسسات الأجنبية والأجانب الأفراد للشراء أغلب جلسات الأسبوع، بينما تذبذبت تعاملات من العرب من المؤسسات والأفراد بين الشراء والبيع، فيما اتجهت تعاملات الأفراد المصريين للبيع أغلب الجلسات. وتم تبادل القوى الشرائية والمراكز بين وهبوط بعض الأسهم وتكوين مراكز جديدة وصعود قطاعات مختلفة.
وفيما يتعلق بحركة الأسهم، فقد تبادلت القوى بين أسهم المؤشر الرئيسى وعدد من الأسهم الصغيرة والمتوسطة التى شهدت صعودا ملحوظا، وهبوط عدد من أسهم المؤشرات بصفة عامة، ما أحدث توازنا بين صعود أسهم وهبوط أسهم أخرى.
ومن أبرز أسهم المؤشر الرئيسى الأكثر صعودا سهم حديد عز ومجموعة إى اف جى القابضة هيرمس وبالم هيلز للتعمير حيث سجلا قمما جديدة هذا العام مع صعود العديد من الأسهم الأخرى منها البنك التجارى الدولى CIB الأكثر وزنا فى المؤشر الرئيسى، حيث أعلن عن توقيع اتفاقية تعاون مع المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة “CEC” لتعزيز تنافسية صادرات القطاع فى الأسواق العالمية. وعلى الجانب الآخر جاء الهبوط والأداء العرضى لبعض الأسهم منها مجموعة طلعت مصطفى وسيدى كرير بى انفستمنتس.
من أكثر الأسهم صعودا فى مؤشر egx100 سهم بايونير بروبرتيز، المصرية لخدمات النقل ايجترانس، سبينالكس، ومينا للاستثمار، والقاهرة للإسكان.
ومن الناحية الفنية يعتبر المؤشر الرئيسى فى اتجاه عام صاعد على مستوى طويل ومتوسط وقصير الأجل مرورا بجنى أرباح على المستوى قصير الأجل من أعلى نقطة 34501 إلى مستوى 24192 نقطة مستوى الدعم القوى، ليعود للصعود مرة أخرى باختراق العديد من المقاومات داخل قناة سعرية عرضية صاعدة التى كانت تعتبر ضرورية لامتصاص القوة البيعية، والمضارب قصير الأجل وخلق قوة شرائية جديدة.
أكد المؤشر اختراق القناة السعرية والثبات أعلاها بتبادل بين قطاعات مؤهلة لصعود جديد بقمم جديدة ليستقر أعلى مستوى 33000 نقطة ليتأكد اختراق القمة السابقة من مستوى نقطة 30072 ليستهدف مستوى 32900 نقطة. فيعتبر السوق جيدا ومتجها لاستكمال الصعود، ويعد أى تصحيح قد يواجهه المؤشر هو تصحيح قصير الأجل فقط لاستبدال الأسهم أو إعادة التجربة على اختراق مستوى 30200 نقطة، لكن بصفة عامة موجة الصعود الحالية تعد من أقوى موجات الصعود، تشمل اختراقات لمستهدفات جديدة وأهدافا جديدة للأسهم باختلاف توقيت صعود وخروج المضارب بحثا عن فرصة أفضل وأرباح أعلى للمستثمر متوسط وطويل الأجل.
من الناحية الفنية اخترق مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة القناة السعرية وحقق الهدف عند مستوى 7050 نقطة، وباختراقها أصبح هو الأقوى والأسرع صعود وبالثبات أعلى القمة السابقة 6914 نقطة والثبات أعلاها، أصبحت أولى مقاوماته 7420 نقطة والدعم عند مستوى 6820 نقطة، إعادة اختبار أى جنى أرباح سيكون من قبل المستثمر قصير الأجل بينما مازال لديه فرص شراء بتبادل بين القوى الشرائية للأسهم وصولا لاختراق المقاومة 7420 نقطة، واستهداف مستوى 8500 نقطة للمتوسط وطويل الأجل فلا يوجد أى إشارات سلبية ظاهرة.